A random dude

الله غير المحدود: تأمل في عظمة الإله الأزلي

الله، الخالق الأزلي، هو كائن غير محدود في كل صفاته. فهو لا تحدّه الزمان ولا المكان، ولا يمكن للعقل البشري أن يستوعب مجده بالكامل. يقول الكتاب المقدس في سفر إشعياء 40:28:

"أما عرفتَ؟ أما سمعتَ؟ الإلهُ الأبديُّ الربُّ خالقُ أطرافِ الأرضِ لا يكلُّ ولا يعيا، ليس عن فهمِهِ فحصٌ."

هذه الآية توضح أن الله أبدي، لا يتعب ولا يحتاج إلى راحة، وعلمه يفوق إدراك البشر.

1. الله غير محدود في الزمان

الله ليس له بداية ولا نهاية، فهو الموجود منذ الأزل وإلى الأبد. يقول مزمور 90:2:
"من قبل أن تُولدَ الجبالُ أو أبدأتَ الأرضَ والمسكونةَ، منذ الأزلِ إلى الأبدِ أنتَ الله."

2. الله غير محدود في المكان

حضور الله يملأ الكون كله، ولا يمكن لأي مكان أن يحتويه. كما قال سليمان في 1 ملوك 8:27:
"لأنَّه هل يسكنُ الله حقًا على الأرض؟ هوذا السماواتُ وسماءُ السماواتِ لا تسعُك، فكم بالأقل هذا البيتُ الذي بنيتُ!"

3. الله غير محدود في المعرفة والحكمة

الله يعلم كل شيء، الماضي والحاضر والمستقبل، بل ويعرف أعماق قلوب البشر. يقول مزمور 147:5:
"عظيمٌ هو ربُّنا وعظيمُ القُوَّةِ، لفهمِهِ لا إحصاءَ."

4. الله غير محدود في المحبة والرحمة

محبة الله غير محدودة ولا تتغير، فهو يحب الجميع بلا استثناء. يقول بولس الرسول في رومية 8:39:
"ولا عُلوٌّ ولا عُمْقٌ، ولا خَليقةٌ أُخرى تَقدِرُ أنْ تَفْصِلَنا عن مَحَبَّةِ اللهِ الَّتي في المَسيحِ يَسوعَ رَبِّنا."

ختامًا

الله غير محدود في كل شيء، ونحن كمخلوقات محدودة لا نستطيع أن نفهمه بالكامل، لكن يمكننا أن نثق في عظمته، ونلجأ إليه بإيمان. دعونا نرفع قلوبنا لله ونتأمل في مجده الذي يفوق إدراكنا، فهو الإله الذي لا يتغير، والذي محبته لا نهاية لها.

"لأن أفكاري ليست أفكاركم، ولا طرقكم طرقي، يقول الرب."
📖 إشعياء 55:8

built with btw btw logo